أيها الشباب إنما تنجح الفكرة اذا قوى الايمان بها وتوفر الاخلاص فى سبيلها وازدادت الحماسة لها ووجد الاستعداد الذى يحمل على التضحية والعمل لتحقيقها وتكاد تكون هذه الأركان الاربعة الايمان والاخلاص والحماسة والعمل من خصائص الشباب لان اساس الايمان القلب الذكى واساس الاخلاص الفؤاد النقى واساس الحماسة الشعور القوى واساس العمل العزم الفتي وهذه كلها لاتكون الا للشباب ومن هنا كان الشباب قديما وحديثا فى كل امة عماد نهضتها وفى كل نهضة سر قوتها وفى كل فكرة حامل رايتها (... انهم فتية امنؤا بربهم وزدناهم هدى). حسن البنا رحمه الله
هذا حال مبادرتنا الغراء ابتدأت بفكرة بسيطة لم نكن نرسم لها كل هذا النجاح، ولم نكن نتوقع كل هذه التضحيات، ولم نكن نتطلع إلى هاته الإنجازات، أكيد أن هذه الفكرة لم يكن ليكتب لها كل هذا التألق لو لم تجد أضلعا تحملنها ولو لم تجد شبابا تسلل إلى قلوبهم الإيمان الصادق بها ثم العمل الدؤوب على، إخراجها على التمام والكمال.
شباب تسربت إلى أفئدتهم الرحمة والشعور بالآخرين، شباب انشرحت ألبابهم بحب الخير والإحساس بالمحرومين، شباب يحملون كل القيم الإنسانية النبيلة بل وكل معانيها السامية البذل والعطاء والتضامن ونكران الذات وحب الخير للغير والتضحية والتكافل الاجتماعي... إلخ من القيم الجمالية كذلك.
لا يفوتني أن أسجل جزيل شكري وعظيم امتناني أصالة عن نفسي ونيابة عن كل أعضاء المبادرة لكل المساندين الأبطال والمحسنين الكرام الذين قلما يجود الزمان بأمثالهم أطال الله في عمرهم وحفظهم من كل مكروه، وكذلك لا ننسى جمعية أم قاسم المرادية الأم المحتضن بل والمتبني، هنيئا لمجتمع فيه أمثالكم دمتم متفاعلين طيبين مبادرين.
إننا اليوم نحتفل بالذكرى الأولى لتأسيس المبادرة المباركة سنة مرت حافلة بانشطة إشعاعية كبرى لم يسبق لها مثيل بحاضرة المحيط من قبيل توزيع الملابس ليلا _تكريم رجل النظافة _كسوة العيد للأيتام وأبناء الفقراء_أضحية العيد _شرف تنظيف بيوت الله _توزيع الألعاب بمناسبة عاشوراء شعارنا الخالد " حاجة الله يقضيها الله" ولله الحمد لم نخب مرة ليست هذه النهاية بل هي تجربة راكمناها أكيد لها ما بعدها بإذن الله تعالى ختاما أقول ما حفظناه منذ الصغر " هي هو مبروك علينا هادي البداية مازال مازال ".
قال تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}:
ردحذفجزاكم الله خيرا جزاء و بارك فيكم يا شباب المبادرة المحلية و أدعو لكم بالتقدم و إزدهار ...